التخطي إلى المحتوى الرئيسي

من هو مركز المصائب


محمد عواد - قرر أن يفاجىء زوجته بمناسبة عيد زواجهما، قام بالحجز في أفضل مطعم موجود في المنطقة، وذهبا هناك، وما إن دخلت حتى بدأت تنتقد وتبحث عن السلبيات، شعر بإحباط ليس لأنها عبرت عن رأيها، بل لأن هذا الموقف تكرر عبر السنوات السبع التي عرفها فيها، فكلما حاول فعل شيء ليسعدها، كانت دائماً متذمرة!

نفس الموقف يتكرر مع زوجة تحاول إسعاد زوجها، تحرص على الطعام الذي يحبه لكنه دائماً ما يجد باباً لينتقد منه ويعبر عن استيائه، وحاولت كثيراً في مسألة التفكير معه ومساعدته على حل المشاكل وكان رده دوماً إنه يحتاج أن يفكر لوحده، ولم تطرق باباً لإسعاده إلا وأغلقه في وجهها لسبب أو لأخر.

المشكلة أن الشريكين المتذمرين المذكوران أعلاه يحبان شريكيهما بالفعل، لكنهما سمحا لسلبيتهما بالتحرر في علاقتهما، وبالتالي هما يقتلان مشاعر الشريك من دون شعور، هما يقتلان اهتمامه ورغبته بجعلهم سعداء، وقد يؤدي به الأمر إلى الاستسلام في النهاية والإهمال المطلق أو حتى البحث عمن يقدر ما يفعله لهما.

إن ضبط مشاعرنا وانتقاداتنا لما حولنا مهم جداً مع الناس العاديين، فكيف بالأمر لو تعلق بشريك حياتنا؟

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

اسباب سحر العلاقات الالكترونية

هناك عدة أسباب مهمة لذلك: - الخيال هو من يدير هذه العلاقة وهذا أهم الأسباب، فأنت تصنع قالباً للشخص المقابل ثم تدخله فيه، وبالتالي فأنت من يصنعه وليس هو، هو فقط يعطيك الأساسيات للبناء وأنت من ينشىء الصرح. - قدرتنا على ضبط ردود فعلنا ووجود فرصة لذلك، فأكثر من مرة تصلك رسالة أو كلمات تستفزك للغاية، لكن لكونك على الإنترنت تنجح بضبط أعصابك، فتظهر ذلك الإنسان الراكز العاقل، في الواقع تكون الأمور أصعب. - طبيعة الإنسان المائلة لإخفاء عيوبه وسهولة ذلك على الانترنت. - حرية التصرف كما تشاء، فأنت تتكلم على الانترنت لكن بامكانك مشاهدة مباراة أو شرب فنجان قهوة بل وتحضيره، لكن في الواقع أنت مقيد جداً في حال حضور هذا الشخص. - سهولة التناوب في الحوار دون سيطرة أحد على الأخر، فالانترنت يقتضي التراتب في الطرح من دون هيمنة أحد على الحديث. كل تلك أسباب أقترحها، وبالتأكيد هناك أسباب أخرى فالموضوع كبير، وهو نظام حياة الآن مهما حاول البعض إنكار ذلك.

اسحابى انبوبه a7aby

اسحابى افشخره