هذه مصر في عيون من ذاقوا غربتها.
هذه الواقعة لم تحدث معي ولكنها ارسلت لي واردت ان تستمتعوا بها كما استمتعت. اترككم مع الموقف :
هذه الواقعة لم تحدث معي ولكنها ارسلت لي واردت ان تستمتعوا بها كما استمتعت. اترككم مع الموقف :
كنت عائداً بسيارتي من السعوديه بعد اداء الحج إلى الكويت حيث إقامتي ،
و على الحدود أعطيت جواز سفري المصري إلى الموظف ففتحه
و قرأ مكان الولادة مصر ،
و على الحدود أعطيت جواز سفري المصري إلى الموظف ففتحه
و قرأ مكان الولادة مصر ،
فقال: كيف مصر ؟
فقلت بخير .. و نرجو الله أن تبقى بخير .
- منذ متى و أنت تعيش في الكويت ؟
- منذ ثلاث سنوات
- متى زرت مصر آخر مرة ؟
- منذ ثلاثة أعوام
فنظر إلي و هو يبتسم و سألني: -
من تحب أكثر مصر أم الكويت ؟
فقلت له :- الفرق عندي بين مصر والكويت كالفرق بين الأم و الزوجة .
فالزوجة أختارها .. أرغب بجمالها .. أحبها .. أعشقها ..
لكن لا يمكن أن أنسي بها أمي ..
و الأم لا أختارها و لكني أجد نفسي ملكها ..
لا أرتاح الا في أحضانها .. و لا أبكي إلا على صدرها ..
و أرجو الله ألا أموت إلا على ترابٍ تحت قدميها .
و أرجو الله ألا أموت إلا على ترابٍ تحت قدميها .
فأغلق جواز السفر و نظر إلي باستغراب و قال:-
نسمعُ عن ضيق العيش فيها فلماذا تحب مصر ؟
قلت:- تقصد أمي ؟
فابتسم و قال:- لتكن أمك ..
فقلت: قد لا تملك أمي ثمن الدواء و لا أجرة الطبيب ،
لكن حنان أحضانها و هي تضمني و لهفة قلبها
حين أكون بين يديها تشفيني .
لكن حنان أحضانها و هي تضمني و لهفة قلبها
حين أكون بين يديها تشفيني .
قال: صف لي مصر ؟؟
فقلت: هي ليست بالشقراء الجميلة ، لكنك ترتاح اذا رأيت وجهها ..
ليست بذات العيون الزرقاء ، لكنك تشعر بالطمأنينة اذا نظرت اليها ..
ثيابها بسيطة ، لكنها تحمل في ثناياها الطيبة و الرحمة ..
ليست بذات العيون الزرقاء ، لكنك تشعر بالطمأنينة اذا نظرت اليها ..
ثيابها بسيطة ، لكنها تحمل في ثناياها الطيبة و الرحمة ..
لا تتزين بالذهب و الفضة ،
لكن في عنقها عقداً من سنابل القمح تطعم به كل جائع ..
سرقها اللصوص كثيرا و لكنها ما زالت تبتسم ..!!
لكن في عنقها عقداً من سنابل القمح تطعم به كل جائع ..
سرقها اللصوص كثيرا و لكنها ما زالت تبتسم ..!!
أ
عاد إلي جواز السفر
و قال: أرى مصر على التلفاز
و لكني لا أرى ما وصفت لي ..!!
و لكني لا أرى ما وصفت لي ..!!
فقلت له:- أنت رأيت مصر التي على الخريطة ،
أما أنا فأتحدث عن مصر التي تقع في أحشاء قلبي
تعليقات
إرسال تعليق